إعتذار:
ياقلمي: أعلمُ أن الخطب رهيب ، والطريق عصيب، والبغية مستحيلة ، ولكن سدد وقارب . فلكل مجتهد نصيب، ولكل جواد كبوة ، فإن وصلت مرادي كان الحمد له سبحانه، وإن بارت الحيل إلى الوصول فالعذر حذفته أمامي .
وأنا أعلم أن أرباب اللغة، وأساطين الكلام، وفحول المعاني ، لن يوفو ا ذلك البطل حقه .كيف توفي الحروف ببطل زهقت نفسه من أجل أن نأمن على أنفسنا، وعلى أمن وحدتنا ،وهناء أطفالنا ونسائنا وممتلكاتنا .

هناك في تلك الصحراء الباردة والمفازات المميته جائتك الشهادة " بإذن الله " ترفع رايتها لتدخل في كفنها فهنيئا لك ياعودة العز، والشرف ،والبطولة
. مات عودة ،لترفع المآذن الأذان ، ويصلوا الناس جماعة ، مات عودة ليدرس التلميذ ويحفظ القران ويدرس الفقه ، مات عودة لكي نمارس حياتنا على طبيعتها ، فلا نخاف من عدو يسطو منازلنا ،ويحرق سياراتنا ،وينهب أموالنا
مات عودة ... هنا تسقط دموعي رغما عني فأسطرها في مقالي احتراما وتقديرا وتبجيلا لذلك الرجل المغوار ، مات عودة وسيذكر الجيل عقب الجيل مواقفه وسطوته في أهل الباطل .

تحذير :
أيها الدواعش الأرجاس : لاتعتقدوا أنكم أنتصرتم ،أو حاولتم الانتصار ،أو اعتقدتم أنكم فعلتم شيئ لصالحكم ،بل لم تصنعوا إلا مايسوؤكم ويسود وجوهكم يوم أن تلقوه سبحانه .
إن قُتِلٓ العميد عودة فهناك ملايين عودة بنتظاركم ، سنشرب من دمائكم ،ونطفئ فتيلكم، ونشرد عصاباتكم ، ستقف الجنود لكم بأسلحتها، وعدتها، ودعائها ،فتكسر شوكتكم، وتلقي الرعب في قلوبكم،
سنحاربكم كلنا صغيرنا، وكبيرنا ،نسائنا ،ورجالنا صحيحنا، ومجنونا ،سنحاربكم بالرشاش ،والمدفع والسيف ،والسكين ،وإن عدمنا بالحجارة ،والنبل وبأيدينا وأسنانا وأضراسنا .
لن تقوم لكم قائمة في بلادنا ،بلد التوحيد والرسالة ،لن تزرعوا زرعكم إلا فوق صدوركم ، وسنسقيه من دمائكم
مات عودة، فصنع التاريخ والملحمة ، ورسم الكرامة ،وأسس أبجديات التضحية في القائد السعودي حامي البلاد والعقيدة
مات عودة، وتناثرت أشلاء جسمه على تراب الأرض التي أقسم على الحفاظ عليها ،وحمايتها من كل مدنس يدنس أرضها ،ودينها ،وأهلها فكان له الظفر والفلاح.
مات عودة ، ولكن بموتك علمت الجنود أنك القائد الذي لا يدفع الورق ويختم على المعاملة ويستميت في مكتبه بل علمتهم درسا عمليا في القيادة النبوية والبسالة عند لقاء العدو والمنافقين ، فلا نامنت أعين الجبناء .

"حقيقة"
أيها الدواعش ... قل موتوا بغيظكم وارتموا بأحضان عدوكم فلن تزعزعوا وحدتنا إلا إن تزعزع جبل أحد أو أهتزت جبال السروات من نسيم فجر أو شذى عطر .

نداء

أيها الأديب ... اليوم يومك ،فبئس حرف لا يعبر إلا في الحب واللقاء والغرام والهيام والبيع والشراء ويندس عند حاجة الأمة أليه اركض بتعبيرك وحلقك في سماء إبداعك فكلنا متلهف لسماع همس معانيك

أيها الخطيب .. اصعد المنبر ، اصدع بالحق وارتقي سلمه . أرفع صوتك ولا تبتأس ،ولا تيأس، أحيي القلوب ،حرك المشاعر ،أطحن الخوف ،اسكب الكسل ،حاور ،نافح ،كما نافح الحجاج في بغداد فأخضعت العراق ،واطفأت نار الفتن ،ففتح رجل واحد من قواد الحجاج أكثر مما فتحت بريطانيا وفرنسا في عصورها.
كافح كما كافح نابليون في خطبه وهتلر في حروفه وكلماته ، وطارق بن زياد عند فتح الاندلس
بينوا عور الدواعش ،والخوارج ؛ اكشفوا مخططاتهم ،وضحوا أهدافهم ،ومبتغاهم .فاليوم يومكم والحرف حرفكم

أيها العامل في مزرعته ، والمعلم في مدرسته والطبيب في عيادته والجندي في ثكنته والطالب في صفه والتاجر في متجره والمرأة في بيتها
كلنا مسؤولون عن حماية الوطن والمحافظة عليه واعلموا يقينا أن بلدنا وأمننا ووحدتنا وديننا يواجه الآن أشد مما واجهه فيما مضى من سالف الأيام والأعوام . إن أعدادائنا يكيدون لنا كيدا مدروسا ويعدون حروبا وخططا تصنعها عقول كبيرة ينفقون عليها الأموال الطائلة الباهضة وتسندهم منظمات ودول كبيرة لا علم عدتها وعددها إلا الله ، فألله الله بالحفاظ على دينكم ووطنكم وولاة أموركم
اللهم ارحم عودة ومن معه واسكنهم فسيح جناتك واشف خادم الحرمين الشريفين والبسه لباس الصحة والعافية .
وأقدم عزائي لأسرته الكريمة وأقول لهم " لله ما أعطى ولله ما أخذ فاصبروا واحتسبوا "