عندما اتكلم بكل وضوح وبكل صدق وعقلانية - لا احد يريد القرآءة والإستكمال للآخر إلا من رحم الله ،فإن الناظر في أحوال هذه الأمة – الوقت الحالي – يجد أموراً صعبه جدًا والقابض على دينه كالقابض على جمره واصبح هذا الدين، دين إستهزاء وسخرية واصبحت أمّة - مُحمّد صلى الله عليه وسلم - تسخر وتستهزئ من سار ومشى على نهج النبي - صل الله عليه وسلموتوقر وتحتفي بمن أتى بتقاليد - الكفّار، كالملابس، والأغاني، إلخ ) إلى متى يبقى هذا الجهل في عقول هذه الفئة الضّاله ؟ أو إلى متى يبقى هذا التجاهل، تمشي على درب شهوات النفس أولاً، ثم نؤخر درب التوبة،كم من واحدٍ قال : سأُصلي غدًا .. فمات ولم يستيقظ ؟ هنيئًَا لمن اصلح نفسه اولاً واقتدى بسنّة نبيه مُحمّد - صلى الله عليه وسلم إصلاح النفس مع الله هذه بحد ذاتها سعادة دنيوية ، وفيها إيضًا - صلاح فالآخرة التي فيها معادنا، نسأل الله الصلاح والهدايه في دنيانا ، ومن الشيء العجيب حين يأتي لك شخص ويتحدث بشرف إمرأة وثقت به لكل من أتآه ! وبالنهاية يبحث عن زوجة صالحة ؟ليس بهذه الطريقة تنال ما تُريد ! عليك بإصلاح نفسك اولاً، وسوف تنال الزوجة الصالحة، قال تعالى ( الخبيثات للخبيثين، والخبيثون للخبيثات، والطيّبات للطيبين، والطيّبون للطيّبات )وإيضًا، من الشيء العجيب : حين تقدم نصيحة دينية تؤدي صاحبها إلى الصواب، نظر لك بنظرة مزرية أو ربما نطق بالكلمه التي اصبحت شهيرة في ألسن الفئات الضالة " خف علينا يامطوّع "اصبحت النصائح الصائبة، اكثر تجاهلاً، بينما اصبحت النصائح الباطلة اكثر واشد رغبة لدى الأغلبية ، ومـن الأمراض الخطيرة في حياة الأمة ، مرض [ الإستهزاء بالدين وأهله ] سواء جاءت جرثومة هذا المرض من خارج هذه الأمة أو من داخلها – وكلا الأمرين واقع – فالنتيجة واحدة في خطورتها إذ يكفي أن فيها خروج من الملة كُليًا ،قال تعالى

( وَحَاقَ بِهِمْ ما كاَنُوا بهِ يَسْتَهزءُونَ )) سورة هود آية 8 ،نسأل الله تعالى أن يختم لنا بالخير والسعادة والصلاح والفلاح، وأن يجعلنا ممن يحشرون إلى الرحمن وفداً إنه على كل شيء قدير.-
( سبحان الله وبحمده،، سبحان الله العظيم )