رحيل ملك
أعلن الخبر وأتى الهم والحزن ، واهتز عرش الوطن وبكى شعب وعرب، وصرخت وانكسرت القلوب من شدة الألم، واستدرجت الخيال ليجلب إلي الأفكار مستغيثا فيه لتشاركني أحزاني، فبدأت أجمع الحروف وابحث عن الكلمة لكي أرتب بها الجمل عندئذ وقفت أفكاري صامته تنظر إلى مشاعري وهي تبكي فظلت أحاسيسي تقترب من شدة هول هذا الخبر. فوضعت يدي على صفحات الورق ومسكت بأصابعي القلم وكتبت عن شعب زاد فيه الألم حيث الأحزان اخترقت القلوب وأشهرت سيفها المشهود وفاضت من عيون الشعب الدموع وهي تبكي لأنها أصبحت وحيدة لفقدان إنسان ملك امتلك بحبه قلوب البشر ولكن هذا قضاء القدر رحل القائد وترك وراءه ملايين البشر وهي تنظر إليه وفي ذلك اليوم لن يصدق الخبر وامتطى راحلته وذهب بعيدا إنه الإنسان الخيّر ارتقى بالخير إلى عالم القمم وسياسيا فهيم عالج الناس من الفقر المقيم واسعد كل إمرء سقيم وأعز كل طفل يتيم عينه تسهر وقلبه على شعبه يتحسر ويده تلمس بكل حنان كل من عاش بأركان هذا الوطن ملبيا لاحتياجات شعبه وأضفى بعباءته على الشعب بالخير كله يتطلع وينظر إلى النهضة والعمران ليمنحها كل ازدهار حتى يصبح هذا الوطن من أحسن الأوطان وأن يرفع من صورتها بكل مكان وزمان جعل همه وشغله الشاغل الأمن والأمان حتى أصبح وطننا يضاهي جميع الأوطان وجعل من أولويات الأمور خدمة الدين وخدمة الحرمين الشريفين وتوسعة الحرم المكي ونظر إلى العالم من حوله بأديانه المختلفة وجعل كل مشكلة بالعالم لديه حل حيث أنه جمع العالم بكلمة منه ونداء عاجل إلى الشعوب ليسابق الزمان ويخبرهم بحوار الأديان ليقترب العالم من بعضه البعض ويعرف كيف طريقة الإسلام ومكانته الرفيعة بين الأديان والكل لبى النداء وأصبحوا بمكان واحد يجمعهم غطاء محبة وسلام وبعد ذلك الكل ألقى عليه التحية والاحترام وأصبح الشعب عند الشعوب الأخرى له مكانة ومقام ولكن لا أريد أن أطيل الكلام لأنني لا أوفيه حقه مهما كتبت عنه كثر ما غرد الطير وطار الحمام. وقد أشرقت شمس الآمال وأصبح قائدنا الملك سلمان ليغمرنا بحنانه ويستقبلنا بالأحضان وبدأ بزوغ الفجر الجديد وأصبح هذا اليوم سعيد كأنه يوم عيد لملك نبايعه وعن طاعته لن نحيد نكون له جنود وعن الوطن نكون كالأسود ونصد كل ضال يريد اختراق الحدود نحن قبائل اجتمعت وفي ظل آل سعود وتحت راية التوحيد توحدت وعن حياض الوطن للدفاع وجدت ولكن لا أقول إلا جملة واحدة يا سيدي ومليكي أنت وولي العهد الأمين وولي ولي العهد لكم من الولاء والسمع والطاعة ونبايعكم ونكون لكم جنود مطيعين وعند النداء ملبين وعن حياض الوطن مدافعين ولو طلب منا تجدنا بالحدود مرابطين لنحمى وطن وحوزة الدين من كل ضالة وفئة معتدين ولا اختم هذا إلا بالسلام ولكم منا التحية والاحترام.
الكاتب الروائي : حمدان سعود الحازمي
|