ما أسباب فقع مرارة داود الشريان بقضية مستشفيات الشمال ؟
مدخل : على قدر الصراخ يكون الألم ..
كان الله بعون "داود الشريان " رغم تعبه ومرضه ناقش قضية " سوء الخدمات الطبية بمستشفيات الشمال " ضمن برنامج الثامنة وذلك يوم الأحد الموافق 24 / 5 / 1436هـ والذي تعتبر من أهم القضايا الساخنة التي تم طرحها وتخص شريحة كبيرة من شرائح المجتمع السعودي .
فقد قال الشريان بصوت عال موجه انتقاد لاذع وحاد من أعلى مستويات الانتقادات التي تدل على انه تم استفزاز الشريان .
فكانت الرسالة موجهة لمدير الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية أثناء مداخلته الهاتفية وعندما كان يتكلم بشكل مثالي وغير واقعي عن مستشفيات الحدود الشمالية وكأنه يتكلم عن مستشفيات الرياض وجدة , فقاطعه الشريان بسيل من الانتقادات وأختتمها بعبارته العفوية " فقعتو مرارتنا " .
كما أنهُ وجه له رسالة مبطنه لا يفهمها إلا من يقرأ مابين الأسطر بقول الشريان ( أن الدولة تصرف مليارات ولا شيء يشتغل بمستشفيات الشمال ) .
وهنا سوف يكون محور حديثنا عن مستشفى طريف العام وما يعانيه من إهمال وقصور وسوف نذكرها بشكل سريع لنؤكد بعض الأسباب التي كانت سبب فقع مرارة داود الشريان حسب التقارير الرسمية :
- الطاقة الاستيعابية لمستشفى طريف العام 200 سرير ومتوسط نسبة الإشغال 27.8 % فقط .
- نقص في عدد الأطباء ونقص في عدد الممرضين والفنين والإداريين .
- طفايات الحريق داخل المستشفى منتهية الصلاحية وجود كتابات على جدران غرف التنويم والممرات .
- تسربات في سقف مستودع التموين الطبي وقت هطول الأمطار وضعف الإنارة وكثرة أعطالها وتقشر أرضيات المستودع ..الخ .
- عدم أشغال الوظائف الطبية والفنية والإدارية الشاغرة حيث أنه يوجد عدد ( 205 ) وظيفة صحية وفنية شاغرة وعدد ( 126) وظيفة إدارية .
- وجود مؤشرات سلبية في إجراءات التعامل مع النفايات الطبية .
- تأخر تنفيذ تطوير محطة تنقية المياه .
- حرمان الممارسين الصحيين من بدل التميز .
- تكليف المشمولين بلائحة الوظائف الصحية بأعمال إدارية رغم النقص والحاجة لهم حسب تخصصاتهم .
- وجود ملاحظات على أقسام المستشفى حيث تبين أنه يوجد ما يلي :
• وجود عدد كبير من الأجهزة التي لم يتم تشغيلها والاستفادة أكثر من أربع سنوات .
• وجود عدد كبير من الأجهزة المتعطلة كليا أو جزئياً .
• وجود نقص بعدد من الأجهزة المطلوب توفرها .
هذا هو تشخيص بسيط لواقع مستشفى طريف العام وما يعانيه من نقص وسوء خدمات , ومما يعقد الوضع سوء أن المحافظة تشهد تطور وتوسع عمراني متسارع مع تواجد الجيش بالمنطقة وكذلك مدينة وعد الشمال " معادن " وتوافد المصانع والشركات بالمحافظة .
وبهذا الحال لا يسعنا إلا أن نسال الله التوفيق لكل مسؤول مخلص يحمل مخافة الله ثم ولاء للوطن عبر حفظ الأموال العامة وعدم هدرها بل صرفها حسب أوجه الصرف النظامية والقانونية بما تخدم المواطن وتقدم له أفضل سبل الرعاية الصحية .
مخرج :
قال أحد المسؤولين :
لست مسؤول عن اختيار المواطن ومسألة ثقة المواطن أمر يعود له وليس لإدارة الشؤون الصحية أي دور بالتأثير في خياراته . ( والحقيقة ليس لهم القدرة على كسب ثقة المواطن ) .
كتبه / محمد بن عايد الرويلي
رئيس تحرير صحيفة سما طريف الإلكترونية