للفرح حدود وللكرم قيود وللبذل بنود ولكن يبدوا أن صالات الأفراح أصبحت بعكس اسمها مخيفة لكثير من العرسان لأنها أصبحت تعني له المزيد من استنزاف ما بقي في جيبه حيث أصبح أسير عادات (وبهرجات) لا تنتهي فكل يوم تقليعة جديدة وعادة وليدة تضاف إلى رصيد النهب والسلب المشرعن تحت عنوان (هذا فرح ويجب أن تدفع أكثر) أو (يجب أن يكون عرسنا أحسن من عرس فلان أو فلانه ) في سباق لا ينتهي وأوامر عليا لا تقاوم و لا يمكن أن ترفض... ولو دققت في الأمر لوجد ت أن المشرع والمعد والمخرج لكل هذه (الهيصة ) هن النساء.. وما أدراك مال النساء .. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة )

وفي المقابل يوجد في مجتمعنا الواعي قوم لا يعرفوا مثل هذا الشيء في (بروتكولات ) أعراسهم عدا ذبيحتين في البيت أو استراحة صغيرة بحضور مجموعة من الرجال وبعض النساء القريبات فقط .. وهذه هي السنة وهذه الذي يجب أن يكون عليه الجميع والذي تكلفته لا تجاوز 5000 ريال ... والسلام ختام

بدل هذه (اللسته ) الطويلة التي خضعت لها رقاب بني قومي وهم صاغرين ..

1- 17000 أو 25000 ريال صالة الأفراح
2- 10000 ريال ذبائح حشو
3- 10000 ريال طقاقات
4- 5000 ريال مصورة نساء
5- 2000 ريال مصور رجال
6- 5000 ريال فرقة غنائية
7- 6000 ريال مستقبلات الضيوف
8- 6000 ريال فطائر وعصائر
9- 8000 ريال مسارعروس
10- 20000 ريال تزيين الكراس والجدران
11- 10000 ريال ذبائح وتكاليف مسائية

المجموع مابين (90000 إلى 120000 ريال ( لحنيف صبيت ) فأي بذخ هذا ؟ وأي اسراف هذا ؟ وأي جناية يتحمل وزرها ذاك الشاب الذي راتبه لا يتجاوز( 10000 ) ريال يذهب نصفها إلى البنوك و سماسرة التقسيط ليبق في نكد وديون وهموم لسنين طويلة ..

و المصيبة لو أنك اعترضت كفرد على هذا التصرف وهذا الاسراف وهذا التكاليف لاتهمت بالبخل ( والعفن ) والشذوذ والتشدد وعدم الحياء ..وقل ما شئت من البهتان وخاصة إذا ما كانت تقود هذه الحملة الاعلامية النساء (فيا ويلك ويا سواد ليلك )

ولكن رغم هذا لابد من التضحية .ولابد من قول الحق . ولابد من صبح ينجلي عن رجال تقول الحق ولا تخشى في الله لومة لائم ..إن كان بقي فينا رجال تخاف الله واليوم الآخر وفيها شيء من النخوة والغيرة و فيها إيباء ..وخاصة مشايخ الدين وكبار القوم من شيوخ العشائر و فخوذ القبيلة وكذلك من المثقفين والمتعلمين فينا ..بأن يشمروا سواعد الجد ويتركوا هذه الإتكالية القاتلة وهذا التواني المقيت ويتحركوا ليقودوا مجتمعهم إلى الأفضل و يوقفوا هذا الهبل وهذا البطر وهذا البذخ الذي تقف وراءه نساء ومراهقون وضعفاء مغلوب على أمرهم .. نعم يجب أن يقف الجميع أمام هذه الزحف الخطير الذي يتحمل الجميع عواقب أمره .. والذي تقوده مليشيا ومافيا لا ترحم و لا تفهم الا لغة هات ..والتي جردتنا جيبونا وأموالنا وجعلت الكثير منا تحت خط الفقر بسبب هذا التصرف وهذا الانقياد الأعمى وهذا الاستسلام الأرعن ..

والله الهادي إلى سواء السبيل