من المؤسف أن تتحول إدارة التعليم وهي لاتشعر وكأنها المسوق الرسمي والراعي الحصري للدعاية والإعلان في ابراز واظهار نشاطات المدارس الاهلية والتطبيل لها والاهتمام بها وبنشاطاتها و بطلابها وجعلهم دائما في الواجهة وفي مقدمة الصفوف في كل مناسبة ومشروع دون غيرهم وكأنهم بهذه السياسة يعلنوا وبطريقة غير مباشرة فشل المدارس الحكومية وبمباركة رسمية يفهم من سياقها تشجيع طلاب المدارس الحكومية للتحول والتسرب إلى المدارس الاهلية حيث التكريم والتميز وسوق الدرجات وأفضل المستويات..(والوناسات ) فسبحان من غيرالاحوال بعدما كانت المدارس الأهلية يوما لا ينظر إليها ولا يعبأ بها ولا يوثق بطاقمها ولا بشهاداتها ولا تعتبر جهة معتمدة و طلابها يوصفون بالضعف وشهاداتها العلمية تدورحولها الشبهات وتحيط بها الاستفهامات.. وفجأة إذ تصبح هذه المدارس هي المعتمدة وهي الحاضنة وهي رائدة العلم والتعلم وهي راعية المبادرات العلمية وشهاداتها هي المعتمدة والمبجلة وهي مقر المهرجانات الثقافية والوطنية .

وهذا ليس تحامل ولا تجني والاتهام بلا دليل ..فالذي حضر حفل التكريم الذي أقامته إدارة التعليم يوم الثلاثاء 25/6 يدرك هذا الواقع المحزن جيدا عندما احتفت إدارة التعليم بتكرم حوالي 190 طالبا منهم 130 طالبا يمثلون 4 مدارس أهلية مقابل حوالي 60 طالبا فقط يمثلون جميع مدارس المنطقة والتي تشرق شمسها من رفحاء شرقا مرورا بالعويقيلة وقراها إلى طريف غرباوصلا إلى العاصمة عرعر حيث عدد المدارس الحكومية تمثل حوالي 70 مدرسة بين متوسطة وثانوية.. فكم تتصور في هذه المدارس من الابناء المتفوقين والمتميزين ؟ طبعا بالمئات:..إذاالخلل كبير والخطأ جسيم ...فأي قسمة هذه ؟؟ وأي عدل هذا يا إدارة التعليم ؟ ثم يبشروننا أن هناك مشاريع بالملايين للمنطقة... ويرد عليهم أبناؤهم طلاب المدارس الحكومية .. أي مشاريع هذه مادام المدارس الاهلية هي المحتفى بها وهي المكرمة و المقدمة وهي الحاضنة ونحن خارج التغطية والاهتمام ؟

ولعل الحجة الواهية التي تحتج بها إدارة التعليم أن المدارس لم يرسلوا طلابهم إلى الادارة ... فهل هذه الحجة ستعفى الادارة عندما تختبئ وراء تعاميم ميته لا متابعة لها ولا محاسبة وحينما يتجاهلها بعض المدراءالمفرطين الظلمة الذين لايخافون الله في من ولاهم أمرهم ..فمن يحاسب هؤلاء المدراء المفرطون والمهملون .. والذين بعضهم يدرس ابنه في المدارس الاهلية وهو ضامن أنه مع المتفوقين ومع المحتفلين ..؟ ومن ينصر هؤلاء الطلاب المظلومين المحبطين وهم يرون زملائهم وهم يكرمون ويشاركون وقد تشرفوا بالسلام على أمير المنطقة حفظه الله ورعاه وهم يتمنون هذا الشرف الكبير ويترقبوا هذه اللحظة العظيمة كبقية زملائهم .. وأخيرا نحن كأولياء أمور إذ نأسف لهذا ونعزي الالاف من أبنائنا الطلاب المتفوقين في جميع المدارس الحكومية لهذاالعالم على أن لم يحالفهم الحض أن يكونوا من المكرمين ..على أمل أن يعالج الوضع في المرات القادمة وأن يعاد الحق إلى نصابه وأن يحاسب المقصر وأن تعالج تلك الاخطاء التي نسأل الله تعالى أن لاتكون مقصدوه...والعود أحمد

والله الهادي إلى سواءالسبيل