صمت السياسة
رحل الرجل الامير وصمتت السياسة وبكت لساعات ودقائق لتنزف الدموع . وحزنت بعد ما فقدت رجل افنى حياته بها واحتضنها ومن برد الخوف ادفئها ليس لها رغبة بالخروج من تحت عباءته لكن القدر وقف على بابه. انه انسان ذو حكمة ومعرفة سياسته عجيبة وخبرته بهذا العالم قديمة تملك قلوب البشر ومن حيث المبدأ اشتهر وعلى راحة الشعب سهر انه دافع عنهم بكل حذر اعتلى منابر السياسة وصمت له السامع وتلذذ بحروف الجمل عندما يلقي الخطاب تهتز له اركان الدول ويخاف من كان امامه جالس بالمؤتمر . سياسته بأفكاره ليست مقروءة ولكن عنده اصبحت مدروسة في وجهه ابتسامة السياسة اشرقت وبفضاء الكون حلقت لتقول اني اخرج من انسان جمعني بحروف ووضعني بجمل ويداعبني بأعذب لمسات الخطاب .عندما يقف في مؤتمر ينادي إلى سياسته ويلقيها بنظرة كأنها سيف قطع بها ارقاب البشر ولو انه كتبها باقل من سطر تلفت الانتباه ويجعل العالم بارتياح . دعا الى السلام حتى يبقى العالم بأمان وحفظ الحقوق لجميع الشعوب ترجمت افكاره سياسة خياله ووضع لها الطرق السليمة التي تصيب العقل الفارغ بالهزيمة انه عالم بالسياسة رحال بين الدول له شأن ومقام يعرف كيف يدخل بين طرق الافكار وبوضع فكرته تتخدر منه جميع العقول ويبقى العالم منه بذهول . وعند ما يخرج تكون يده مليئة بالاتفاق حيث انه حصل على كل ما يريد بثقة ومنال. عندما يأتي تتلون سماء السياسة بأحلى العبر لا يعرف قلبه الخوف صريح بكلمته لا يجامل او يبالغ كلمته محدودة ويفتح بها طرق مسدوده انه من ابكى التفاوض والسلام بعد رحيله حيث خسرت السياسة أهم انسان .ولكن بقيت بصماته سائدة وبريشة قلمه قائمه والآن رحل وبكاه الزمان وفقده الشعب والمكان واصبحت منه السياسة بحرمان هو بطل مهاب لا يهاب أنه وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
بقلم الكاتب الروائي / حمدان سعود الحازمي
|