أن تكن ( الدواب ) أفضل مـنك ..للموت خير لك
دابة ســــاجدة ( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب.....)
ونملة قانته. . ففي مسند الإمام أحمد : ( أن سليمان بن داود خرج يستسقي ، فرأى نملة مُستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقولُ : اللهم إنا خلق من خلقك ، ليس بنا غنى عن سقياك ورزقك ، فإما أن تُسقينا وترزقنا ، وإما أن تهلكنا ، فقال : ارجعوا فقد سُقيتُمْ بدعوة غَيركم )
وطير موحـــدة قال الله تعالى على لسان ذلك الهدهد مخاطبا سليمان عليه السلام ( إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ) هي دواب وحشرات نقول أنها قــذرة وطيور ضعيفة ولكنها هي أفضل منك عند الله تعالى يامن رفضت أن تسجد بين يدي خالقك ورازقك ومالك أمرك وروحك .. نعم هي أفضل من كثير من البشر ممن كرمهم ربهم على مخلوقاته وميزهـم بالعقل وأرشدهم للتدبر والفكر وأمرهم بالشرع المطهر. فاعــتذروا وتكبروا وتفلسفوا على ربهم بأنه لم يحن الوقت لتكليفهم أو هدايتهم أو لا وقت لديهم لإشغالهم بتجارتهم أو بمهـنهم أوغر البعض منهم شبابه أو قوته أو زهوه بنفسه ..ثم فاجأهم هادم اللذات ومفرق الجماعات في لحظة لا يستأذنون ولا يتوبون ولا يستعتبون ..فكانوا من النادمين ثم من الخاسرين وكان مصيرهم (ماسلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ....) ترى الرجل يعجبك (شياكته ) وهندامه واهتمامه بالتعليمات الصحية والتمارين الرياضية ..أو يمتدح في عمله وانضباطه في حضوره ودقة تطبيقه للتعليمات والتوجيهات و التعميمات الصادرة إليه من جهة إدارته العليا ..أو تجده شديد المحاسبة للموظفين لديه ومعاقبتهم والتشديد عليهم وهذا شيء يشكر عليه ويشجع عليه وهو من الامانة التي أوصى بها الله تعالى ولكن تجده في المقابل. آخر من يأتمر بأوامر وتعاليم ربه سبحانه وأخر من يفكر بها او يحافظ على تطبيقها والحرص على تأديتها كما ينبغي ..وخاصة تأدية الصلاة في وقتها جماعة مع المسلمين . طاعة لله ورجاء رحمته سبحانه وطلبا لجنته واتقاء سخطه فحال مثل أولئك المفرطين وما اكثرهم يصفها قول الله تعالى (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا )
عباد الله اتقوا الله في صلاتكم وخاصة صلاة الفجر التي تشتكي الى ربها من قلة السالكين إليها في الظلم والسائرين اليها في العتم ... سائلين المولى عز وجل أن يغفر لنا الزلل والخطأ والتقصير ..وأن يغفر لنا ولوالدينا والمسلمين وأن يصلح لنا نياتنا وذرياتنا وأهلنا وأن يجعلنا للصلاة مقيمين ولشرعه مطيعين .. (رب أجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء * ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )
عقايل غردق العرافة