شوارعنا وفقه الأولويات
تتكرر معاناة أغلب سكان مدينة عرعر حال سلوكهم لبعض طرق المدينة الرئيسة والحيوية, وذلك بسبب وجود العديد من الحفر والتجعدات, التي تسبب الخلل والتلف لسياراتهم, وعندما نشاهد في مدينتنا الغالية عمليات إزالة للحفر وتحسين لشوارع فرعية صغيرة, في حين أن الشوارع الرئيسة ذات الكثافة المرورية تبقى على حالها بحفر ومطبات غير مقصودة بل هي تجعدات لم تتم معالجتها ولفترة طويلة, يحق لنا أن نتساءل, هل بين الشوارع الفرعية شارع أهم من طريق الملك عبدالله أو طريق الأمير سلطان أو طريق الأمير متعب بن عبدالعزيز؟ وغيرها.
حينما تتكرر المعاناة في هذه الطرق يوميا ومن أغلب سكان المدينة كونها طرقا حيوية, يزداد التعجب وتكبر معه علامة الاستفهام, ألم يسلك هذه الطرق وغيرها أحد من المسؤولين عن صيانتها وتنفيذها, ألم ينقل الميدانيون شيئا عن حاجتها للمعالجة والتحسين؟!. كيف علموا بحاجة شوارع فرعية لا يكاد يستخدمها إلا عدد محدود من السيارات في مقابل طرق حيوية تزدحم بالسيارت صباح مساء!.
أيضا هناك مشاريع سفلتة لطرق رئيسة في مخططات سكنية حديثة تكاد تخلو من السكان, وفي المقابل هناك أحياء قائمة لا يزال سكانها يستجدون سفلتة شوارعها وطرقها الرئيسة!, وتتكرر معاناتهم مع كل نسمة هواء تحرك الغبار الراكد, ليتضرر الطفل وكبير السن ومريض الربو.
يبقى السؤال: هل كان فقه الأولويات حاضراﹰ في التنفيذ أو الصيانة لشوارع مدينة عرعر؟.
مرضي المهنا
|