الشمال ليست منطقة مواد خام بل إنتاج؟؟؟
تتكون الحياة الاجتماعية الواحدة مجموعة من الأسر المكملة لبعضها البعض بهدف تكامل الحياة بحيث يكون لكل أسرة مهنة خاصة بها مشكله جزا من المجتمع.
وبذلك نجد المجتمع يتألف من مجموعة من الأسر فمثلا نجد أسرة تعمل بالتجارة وأخرى تعمل بالصناعة وأخرى تعمل بالخدمات العامة وأخرى بالمقاولات وأخرى بتربية الأغنام وأخرى تعمل بالزراعة الأسر معتمدة في عملها على الأسلوب العلمي والعملي إلا أن نجد أهل الماشية ومربوها مازالوا يعتمد في تربيتها على الطرق البدائية المتوارثة مما يؤدي إلى هدر كثيرا من الطاقات البشرية والمادية بذلك يحتاجون بل أصبحت هناك ضرورة ملحة إقليمية وعالمية إلى ما يعرف بالأمن الغذائي الأمر الذي جعل معظم دول العالم تسعى إلى تحقيق هذا المبدأ من خلال الخطط المستقبلية التي ترسمها هنا يجب أن أوضح لكم بالهدر الحاصل في الثرة الحيوانية وخاصة الماشية كبير جدا ومؤثر من الناحية البشرية والمادية لذلك يجب الاعتناء بتربية الأغنام بصورة علمية مدروسة بدل من الطرق البدائية التي لا تغني ولاتسمن من جوع وتؤدي إلى هدر طاقات ومقدرات البلد وهنا أريد أن اضرب مثلا لعله يقرب الصورة لكم .
الدولة أيدها الله وضعت خطط طموح وعملاقة بخصوص الزراعة وتربية الأغنام وصرفت مليارات المليارات من الريالات على استيراد وتربية الأغنام من الدول المجاورة ولله الحمد تحقق لها هذا الهدف بكل فخر واعتزاز حيث ظهر الكثير من مربي الماشية إلا أن ذلك لم يصاحبه توعية أو بمعنى لم يستخدم الأسلوب العلمي في تربية الأغنام فقط اعتمد المربي على فطرته وخبرة المبنية على أساس خاطئ منذ البداية من حيث المفهوم ومن هذا المنطلق نجد أن المربي يعتمد على نتاج واحد من الأغنام هو اللحوم ويهدر في ذلك كثيرا من الجهد والمال والوقت وأخيرا نجد أن النتاج يكاد يكون لا يغطي تكاليفه مهملا أشياء كثيرة مثل الألبان والجبان والسمن والصوف والتي يمكن أن تكون مربحة أكثر بكثير من إنتاج اللحوم فقط وخير دليل على ذلك البلاد المجاورة فان إنتاج اللحوم أخر هدف يسعى له مربي الأغنام في تلك الدول لن الألبان و الاجبان والأصواف أهم عنده بكثير من إنتاج اللحوم فقط بهذه الصورة يتضح لنا أن مربي الماشية في منطقتنا يهدر الكثير من النعم والتي لها عائدا اقتصاديا مجزيا على الفرد والمجتمع والدولة لان إقامة مشروعات تخدم هذه الفئة مثل ( مصانع الألبان/ مصانع الجبان/ مصانع السمن / مصانع الأصواف/ مصانع الجلود) تفتح فرص جديدة للعمل أمام الشباب الطموح والأسر المنتجة علاوة على الدخل الفردي للمربي يتحسن كثيرا .
بقلم / طلال بن فرحان المصرب
|