12-18-2013 09:43 AM عرعر اليوم ـ منصور الدهمشي :نبه عضو الشورى محمد رضا نصرالله المجلس إلى قيام وزارة الصحة بحملة صحفية واسعة استبقت فيها مناقشة المجلس لتقريرها ، لتوضيح جهودها وانجازاتها ، مع استعداد الوزارة تجهيز مستشفيات انتهي بناؤها ، والتوجه نحو إقامة مستشفيات تخصصية ، وكذلك إنشاء مدن طبية كبرى ، بما يوحي أن الوزارة تحاول الإفادة من ميزانيتها السنوية الضخمة .وقال نصر الله « الوزارة تقوم بهذه الحملة بينما المواطنون ما يزالون يعانون نقص الخدمات الطبية، وصعوبة الحصول عليها خاصةً في أقسام الطوارئ والعناية المركزة ، مع قلة توفر الأسرّة ، والأدوية، وبعض المستلزمات الطبية الأخرى، إضافة إلى أن الوزارة لم تنجح في استقطاب الكوادر القادرة على تسيير الأنشطة والبرامج ، وإدارة المستشفيات . وأجمع عدد من الأعضاء على أن الرعاية الصحية في المملكة لازالت دون المستوى المأمول رغم الميزانيات الضخمة المرصودة للوزارة، وأن المستشفيات الحكومية لا يلجأ لها إلا المضطر الذي لا يملك المال الكافي للذهاب للمستشفيات الخاصة، وأكدوا حق المواطن في التساؤل عن مصير المليارات التي تصرف كل عام. عضو اللجنة الثقافية والإعلامية محمد نصر الله تساءل ..أين كل ما ذكرت الوزارة من خطة إستراتيجية الوزارة العشرية ؟ وقال: أنا هنا لا أشكك في الجهود المبذولة بإخلاص من وزير الصحة وطاقمه، لكن العلة تكمن في تأصل البيروقراطية في كيان الوزارة ومستشفياتها؛ وتفاقم المعوقات، كلما حاول هذا الوزير أو ذاك إصلاح هذه الوزارة ذات المساس المباشر بحياة المواطنين وصحتهم مما يجعل الحاجة الوطنية ضرورية وعاجلة للخروج من هذه الأزمة الصحية مع ازدياد طلاب الخدمة الصحية، وقد أولت الدولة اهتمامها بالقطاع الصحي ، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين خصص له ميزانيات سخية ومع ذلك فما تزال علاقة المواطن بالوزارة ومستشفياتها غير مرضية .. إذن ما الحل ؟ وأكد نصر الله أن الحل الممكن لخروج الصحة من مأزقها على حد قوله يكمن في دخول مستشفياتها ومراكزها التخصصية، ومدنها الطبية ، في شراكات إستراتيجية مع مستشفيات أمريكية وكندية وأوروبية ، بقصد الإفادة من تراكم خبرتها الطبية والبحثية والإدارية، و إعادة هيكلة قطاع المملكة الصحي برمته. واستبعد العضو صالح الحصيني أن تنجز الوزارة عدد الأسرة المستهدف في خطة التنمية التاسعة التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين وقال» تقييم عمل الوزارة من خلال عدد الأسرة المتوفرة يظهر عجزاً صارخاً لا تستطيع بآلياتها وجهودها الحالية الوفاء به، حيث إن الخطة الخمسية الثامنة حددت الوصول إلى 56 ألف سرير بنهاية الخطة لكن الواقع أن عدد الأسرة الحالي وصل إلى 31 ألف سرير أي أن الوزارة لم تنجز إلا 59% من الرقم المستهدف في خطة التنمية الخمسية الثامنة التي لم يتبق على نهايتها إلا عام واحد يستحيل خلاله أن تفي الوزارة بهذا الرقم..! ووصف عضو المجلس خليفة الدوسري خدمات الصحة المقدمة للمواطن بالمتدنية والضعيفة وقال إنها لا تعكس توجه المملكة والدعم الحكومي الذي يحظى به هذا القطاع مؤكداً بان المريض ينتظر أشهراً حتى يحصل على موعد ليدخل عند الطبيب وينتظر أوقاتاً طويلة للكشف عليه بقسم الطوارئ التي لم يتغير معظمها منذ عشر سنوات . وتساءل الدوسري عن قنوات صرف الميزانيات الضخمة لوزارة الصحة وقال « لو أن الوزارة أنشأت بهذه الميزانية مستشفيات متخصصة لاستطاعت في فترة زمنية وجيزة», وأضاف بأن الوزارة بحاجة إلى إدارات متخصصة لإدارتها, كما تحتاج العيادات في المستشفيات إلى تطوير فالمواعيد لازالت بطيئة جدا. وأشار الدوسري إلى أن بعض المواطنين يلجأ إلى البنوك للاقتراض لأجل العلاج في الخارج وتطرق الى معاناة المريض من إجراءات الموافقة الطويلة وقلة الدعم المالي الذي يعطى للعلاج وقال مستغرباً» هناك مبتعثون في الخارج تصرف عليهم المبالغ المالية العالية بينما المرضى لا يحظون بما يحظون به ، ولابد أن يتم الصرف على الصحة مثلما يتم الصرف على التعليم العالي « وتحدثت العضو فدوى أبو مريفة عن قلة مراكز علاج السكر التي لاتتجاوز أصابع اليد رغم أن المملكة في مقدمة الدول العربية التي يعاني سكانها من انتشار هذا الداء وطالبت بمضاعفة الجهود مع الجهات الحكومية الأخرى في مكافحة الأمراض المزمنة ، وقالت إن 13 % من طلاب المدارس يعانون من مرض الربو. وتطرقت أبو مريفة للأخطاء الطبية التي وصلت خلال الخمس سنوات الأخيرة 5105 اخطاء وقالت أنها تتطلب من الوزارة تبنى آلية جديدة لكشفها ومعالجتها مشيرةً إلى أن عدد الأخطاء الطبية غير المكتشفة يفوق تلك المكتشفة لكن أغلب المرضى لا يتقدم بشكوى لعدم علمه بطبيعة الخطأ ومضاعفاته أو جهلاً منه بحقه في التقدم بالشكوى. واقترحت أبو مريفة أن تضع الصحة نظاماً صارماً ودقيقاً يكشف الخطأ الطبي دون الحاجة إلى شكوى المريض، كما أشارت إلى التأمين الطبي للمواطنين وقالت إن سنوات مضت عليه وهو بين الدراسة والرفض والتأجيل الذي يدفع ثمنه المواطن يومياً أمام عجز الوزارة عن الوفاء بحاجات المواطنين الصحية. ورأى رئيس اللجنة محمد أبوساق دعوة وزير الصحة ليوضح للمجلس مبررات الواقع الحالي للخدمات الصحية ويعرض أسباب تعدد مواطن الخلل في الوزارة، واستعرض عدداً من الملفات التي تتطلب استيضاحاً من الوزير كالمشاريع المتعثرة ورداءة الخدمات الصحية وخصوصاً في المراكز الصحية ونقص المتخصصين وطول فترة انتظار المواعيد وملف العلاج في الخارج. وكان المجلس قد ناقش توصيات اللجنة الثقافية على التقرير السنوي لمكتبة الملك فهد الوطنية التي طالبت بتحويل جميع مقتنياتها المطبوعة إلى أوعية إلكترونية، وإلزام جميع المؤلفين الحاصلين على رقم إيداع بتزويد المكتبة بنسخة ورقية وأخرى إلكترونية، وأن تبرم المكتبة اتفاقيات تعاون مهني مع عدد من المكتبات الوطنية المميزة في الوطن العربي ودول العالم. وبعد طرح التقرير للنقاش رأى أحد الأعضاء أن توفير المؤلفات على شبكة الإنترنت يتطلب حل قضايا حقوق المؤلف وحقوق الناشر ودراسة تأثير ذلك على مبيعات الكتب التي تعاني أصلاً من تراجع أرقامها. واستغرب عضو آخر مطالبة المكتبة دعمها لتتمكن من افتتاح المزيد من الفروع بينما لم تذكر عدد روادها والمستفيدين من الخدمات التي تقدمها ليقدر المجلس مدى الحاجة لمثل هذا الطلب. ونبه أحد الأعضاء إلى أن المكتبات الخاصة تتعرض لخطر يتمثل في إهمالها من قبل أصحابها أو بيعهم لمحتوياتها لجهات ربحية أو جهات خارجية لديها مرونة لشراء هذه المقتنيات، مطالباً بتمكين مكتبة الملك فهد الوطنية من شراء المكتبات الخاصة وتوفير مقتنياتها للقارئ وذلك للمحافظة على هذا الإرث الثقافي الثمين وحمايته من التسرب إلى الخارج. 1 خدمات المحتوى التعليقات عرعر لم تواكب التطور الطبي والصحي حيث من يديرها هو ضيف ياتي للمنطقه ايام او شهور اسنوات قليله ويمشي فيكيف يكون حريص على نمو مستقبلي بل يود ان يضهر بما يليق له بالوقت الراهن والمسئولين يكونون راضين عنه على حساب وصحة اهل المنطقه فكل شيئ له ضريبه مدام ان اطبائنا منهم الاستشاري ومنهم الطبيب العام واغلبهم من اتجه الى التعلم العالي ولم يبقى سوا بعض الاطباء المنحنين لمثل مسئولين يتخبطون حسبنا الله ونعم الوكيــل مايحك ضهرك مثل اضفرك [عرعر والصحه متنافيان] | تقييم |