01-09-2014 10:24 PM عرعر اليوم ـ فايز المحيني : أوضح الباحث الفلكي، الدكتور خالد بن صالح الزعاق، أن يوم السبت العاشر من شهر ربيع، هو بداية موسم "الشبط"، ومدته 26 يوماً، وله علامات يستدل بها، منها: تحرك الرياح ذات الطابع المتذبذب، واحمرار وجه السماء في حال وجود السحب، وانبعاث البرودة من وجه السماء، وتقلص طول الليل، وتمدد طول النهار. وأضاف "الزعاق": "والشبط تسمى في الخليج برد البطين؛ لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد، أما "البطين" فهو شدة البرد، أي وسط الشيء". وأفاد "الزعاق": "الشبط نجمان هما: النعايم، والبلدة، وكل نجم 13 يوماً، والمجموع 26 يوماً، ففي "النعايم" يشتد البرد لا سيما في الصباح الباكر، وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة، أما في "منتصف النعايم" فتتكاثر السحب الممطرة، وفي "النعايم" أيضاً موسم برد الأزيرق، وسمي بهذا لأن الأجسام تزرق من شدة البرد، وغالباً ما تكون السماء صافية زرقاء؛ بسبب تعرض المنطقة لنفحات المرتفعات الجوية الشمالية". وقال الباحث الفلكي: "أما في البلدة، فالجو يكون بارداً رطباً غير جاف، إلا أن البرد يبدأ في الانحسار تدريجياً؛ الأمر الذي يجعل الماء يكثر جريانه في غصون الشجر، وتبدأ أوراقها بالظهور فتحرث الأرض الزراعية، وتسمد كيماوياً، وخلال موسم "الشبط" يبدأ الشتاء الفعلي يلملم متاعه بتثاقل، وبانتهائه ينتهي البرد الفعلي ويحل الدفء". وبين "الزعاق": "من حسن الحظ أن الأمطار هطلت في موسم الوسم، وخلال "المربعانية" على مناح عدة من المملكة؛ مما جعل الأرض تنبت من كل شيء بهيجاً، فالسنة تعتبر من السنوات الربيعية، كما أن "المربعانية" لهذه السنة كانت باردة وذات صقيع؛ الأمر الذي جعل النباتات الربيعية تأصل جذورها في الأرض، وتأخذ مناعة ضد برد "الشبط"؛ لأن الطقس المعتدل يجعل النباتات تعلو لأعلى فيفاجأها برد الشبط فتموت؛ لعدم أخذها مناعة ضد البرد في المربعانية؛ الأمر الذي جعل الناس يستبشرون في السابق إذا تجمد الماء في موسم المربعانية حفاظاً على مزروعاتهم". 0 خدمات المحتوى | تقييم |