01-09-2016 12:27 PM عرعر اليوم ـ رائد حمد :نظّم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني من خلال أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، مؤخراً، برنامجين تدريبيين في مهارات الحوار والاتصال الفعّال مع الآخرين وذلك بالتطبيق بطريقة برايل للطلبة المكفوفين من الجمعية الخيرية للمكفوفين "كفيف".ويهدف البرنامج التدريبي، مهارات الحوار والاتصال، إلى إكساب المتدربين من الجمعية المهارات الأساسية والمطلوبة في الحوار الناجح مع الآخرين، وتحفيزهم على مواصلة سبل المعرفة، والوقوف على أبرز سبل الحوار من أسئلة وخبرات جديدة بالحياة، بحيث يشاركون مجتمعهم اللحظة الراهنة وما تحمله من قضايا أو تحديات أو مواقف اجتماعية ووطنية متعددة. وحظي المتدربون باهتمام كبير من المركز، حيث أنها المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ برنامج تدريبي من هذا النوع، كما تم استعراض عدد من النماذج والأساليب الحوارية، وكيف توظف مهارات إدارة الحوار وتهيئة المجال المناسب للحوار، وقياس مهارة الإنصات لديه والعمل على تفعيلها في الحوار. وأوضح منسق مركز التدريب والتأهيل في الجمعية الخيرية للمكفوفين "كفيف"، الأستاذ/ جايز بن علي الأكلبي، أن برنامج مهارات الاتصال في الحوار يعد من البرامج التدريبية المهمة التي قدمتها الجمعية للمكفوفين في المملكة، ويأتي انطلاقاً من إيمان الجمعية الراسخ بقدرة المعاقين بصريا من الجنسين على العمل الجاد والإنتاج المثمر متى ما امتلكوا الأدوات والمهارات اللازمة لذلك. وأضاف الأكلبي أن برامج أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، تعتبر من أهم البرامج التدريبية التي تهدف الى ترسيخ قيم الحوار وتعزيز مهاراته كالإنصات للرأي الآخر وفهم الآراء المختلفة وتقبل عرض وجهات النظر المتنوعة والتعبير عنها و دعم هذه القيم ونشر ثقافة التحاور ومهاراته ، مضيفاً أن هناك العديد من الدورات والبرامج التدريبية والتأهيلية الموجه للكفيف كالحاسب الالي وتطبيقاته المختلفة من خلال برامج قارئات الشاشة، والأسطر الإلكترونية، وتطوير الذات والتنمية البشرية، مؤكداً ترحيب الجمعية بأية برامج تدريبية تسهم في تعزيز الثقة بالنفس لدى المكفوفين والكفيفات. وعبّر طلال حمدي أحد المستفيدين من البرنامج عن سعادته وتقديره لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ممثلاً في أكاديمية الحوار للتدريب، على إقامة هذا البرنامج الذي ينمي ثقافة الحوار ويساعد في بيان أهمية الحوار في الحياة، مؤكداً أن أسلوب الحوار الهادئ يبني الشخصية السليمة ويساهم في تقبل وجهات النظر الأخرى، و الاطلاع على الكثير من الأفكار لدى الآخرين وفهمها بغض النظر عن مدى الاقتناع بها، وأشار إلى أن التدريب على موضوع كالحوار له أثر كبير على حياة المتدرب مما يزيل الضغوط ويعتبر من الاحتياجات الضرورية المؤثرة في الحياة اليومية سواء في البيت أو العمل لتأهيل مجتمع حواري ناجح . والجدير بالذكر أن البرنامج التدريبي يأتي في إطار مساهمة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في دعم مؤسسات المجتمع، وفي إطار إعداد وتقديم برامج التدريب والتأهيل المناسبة، للمعاقين بصرياً التي تعدها وتقدمها جمعية كفيف، وهي جمعية خيرية تقدم التوعية والتنمية، لإبراز قدرات المكفوفين وضعاف البصر من الجنسين، بكفاءتهم الخبيرة، إضافة إلى إتاحة المزيد من مصادر المعلومات لهم وتوفيرها بالطريقة المناسبة، كطريقة برايل، والتسجيل الصوتي، وبرامج قارئات الشاشة للحاسب الآلي. 0 خدمات المحتوى | تقييم |