11-19-2017 04:30 PM عرعر اليوم ـ عبدالله المضياني :أطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع سلام للتواصل الحضاري مبادرتين جديدتين ضمن توجهاته المستقبلية في إطار رؤية المملكة 2030 ، وترتكز هاتين المبادرتين على دعم الشباب وتأهيلهم وتمكينهم في مجالات الحوار والتواصل لبناء صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في مختلف المحافل الدولية، ولتقديم منجزات المملكة الحضارية والنهضة التي تمر بها، وإبراز دورها الرائد في التعايش وبناء السلام العالمي، ويأتي إعلان مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالتعاون مع مشروع سلام للتواصل الحضاري عن برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي، ضمن الجهود المتنوعة التي يقوم بها المركز لتوضيح الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي وللاستفادة من الدراسات التي قام بها مشروع سلام للتواصل الحضاري ومن خلال رصده لأبرز القضايا التي تثيرها بعض وسائل الإعلام الدولية بصورة مغلوطة عن المملكة، بما يؤثر على صورتها الذهنية في بعض دول العالم، وتم تطوير البرنامج بالتعاون مع أكاديمية الحوار للتدريب للاستفادة من خبراتها في مجالات التدريب على الحوار والاتصال، وبما تملكه من إمكانات ومدربين معتمدين في هذا المجال.كما أعلن المركز بالتعاون مع سلام للتواصل الحضاري مسابقة سلام للأفلام القصيرة، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر المركز بالرياض، حضره معالي الأستاذ/ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر الأمين العام للمركز والمشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري، والدكتور/ فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام للمركز والمدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة. ويأتي إطلاق برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي ومسابقة سلام للأفلام القصيرة في إطار توجهات المركز الجديدة التي ترتكز على تفعيل أدوات الحوار ووسائله لترسيخ التعايش وتعزيز اللحمة الوطنية وبناء الصورة الذهنية الإيجابية من خلال موائمة نشاطاته مع رؤية 2030 وبالاستثمار في عنصر الشباب ليساهموا في إبراز صورة إيجابية عن المملكة وذلك بالعمل على تزويدهم بالمهارات اللازمة للحوار والتواصل وتهيئتهم وتأهيلهم وإعدادهم للمشاركات الدولية وفق أسس علمية تركّز على الحوار والتواصل الحضاري، فضلاً عن اكتشاف مواهبهم ودعمهم لتقديم أنفسهم بما يسهم في إبراز مكانة المملكة الحضارية وتأثيرها وثقلها على المستويات العربية والإسلامية، وبما يعكس النهضة التي تمر بها والإنجازات المتحققة، والجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل خدمة البشرية والمساهمة في نشر السلام والاستقرار العالميين. وأوضح المركز أن تبنيه لبرنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي تأتي لتلبية الحاجة إلى توفير مجموعات من الشباب المؤهل لهذا التمثيل، وهو الهدف الذي أطلق البرنامج لأجله لتأهيل وإعداد قيادات شابة من الجنسين لديها إلمام بما حققته المملكة من إنجازات في المجالات الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ولديهم استعداد معرفي ومهاري للحوار حول القضايا والمواضيع التي تثار حول المملكة في اللقاءات والمؤتمرات الدولية، وكيفية التعامل مع الهجمات الإعلامية والادعاءات المغلوطة التي تتعرض لها بين فترة وأخرى للنيل من مكانتها وسمعتها، إضافة إلى إعداد جيل من الشباب يمتلك المعرفة والمهارات الأساسية في الحوار الحضاري. كما أوضح المركز أن البرنامج يستهدف الشباب من الجنسين من الفئة العمرية 18-35عاماً، مبيناً أنه سيتم اختيار 50 مشاركا ومشاركة كمرحلة أولى لإعدادهم وتأهيلهم عبر برنامج لمدة ثلاثة أشهر يتم من خلاله تدريبهم في مقر المركز أو في المواقع والجهات التي تخدم أهداف البرنامج على برامج التواصل والحوار بإقامة ورش عمل تدريبية ومناظرات عملية وزيارات ميدانية، إضافة إلى تزويدهم بنتائج الدراسات التي أجراها مشروع سلام للتواصل الحضاري والتي تعزز بناء الصورة الإيجابية عن المملكة ، وفي نهاية التدريب يحصل المشاركون على شهادات دبلوم في مهارات الحوار والتواصل معتمدة من أكاديمية الحوار وبرنامج سلام للتواصل الحضاري. وسيكون التسجيل في البرنامج مفتوح لكل من تنطبق عليه الشروط ويرى في نفسة الأهلية والمهارات الخاصة بالبرنامج ومنها المبادرة وتحمل المسؤولية والقدرة على التحدث والثقة بالنفس، إضافة إلى إجادة لغات عالمية وامتلاك مهارات الحوار والتواصل وتوفر السمات القيادية، علاوة على المشاركة في أعمال تطوعية والقدرة على بناء العلاقات وقبول التنوع والطموح والاستعداد للتطوير الذاتي. وبيّن المركز أن البرنامج سيتم تنفيذه وفق أعلى معايير الجودة في تخطيط وتنفيذ المشاريع، وتكوين فريق عمل متخصص في التدريب والتأهيل، مبيناً أن العمل سيمر بثلاث مراحل، تشمل الأولى الاكتشاف والاختيار، فيما تتضمن الثانية التدريب والتطوير، أما المرحلة الثالثة فتشمل التقييم والتغذية الراجعة. من جهة أخرى، أكد مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن إطلاقه لمسابقة سلام للأفلام القصيرة جاء لتعزيز الصورة الايجابية عن المملكة والتي تمثل الواقع الحقيقي الذي تتمتع به بما يعكس صورتها الصحيحة في الخارج. وأوضح المركز أن هناك مسارين للمشاركة في المسابقة، يشمل المسار الأول الأفلام القصيرة كمشاهد تمثيلية أو وثائقية قصيرة، فيما يشمل الثاني الرسوم المتحركة (إنيميشن)، وذلك عبر عمل مشون جرافيك أو رسوم متحركة. وكشف المركز عن شروط المسابقة وأهمها أن تحمل معاني سامية لرسالة المملكة الإنسانية والحضارية، وأن تعكس واقعها الفعلي لتصل إلى العالم كله، معبرة عن الصورة الإيجابية الحضارية الشاملة في جميع المجالات من خلال ثلاثة محاور، يتناول المحور الأول وهو "رؤية وطن" إبراز مظاهر التطور والمنجزات التي تتميز بها المملكة العربية السعودية، ورؤية 2030 التي تتجه المملكة نحوها من أجل مستقبل مزدهر. بينما يكون المحور الثاني تحت عنوان "سفراء وطن" وسيكون موجّهاً للمبتعثين لتسليط الضوء على أبرز الأنشطة الإبداعية التي ساهموا من خلالها في المجالات المختلفة، مثل الأعمال التطوعية والثقافية، ودورهم في عكس صورة ذهنية إيجابية عن المملكة. أما المحور الثالث وهو "وطن متعايش" فيتضمن إبراز مظاهر الثراء والتنوع الثقافي ومظاهر التعايش والتسامح بين مختلف شرائح المجتمع. وحدد المركز عدداً من المعايير لدخول المسابقة، ومنها أن يختار المشارك واحداً من الموضوعات المذكورة أعلاه، وأن تكون الأفلام باللغة الإنجليزية أو باللغة العربية مترجمة أو صامتة، وألا تزيد مدة الفيلم الواحد عن 3 دقائق، إضافة إلى وضع شعار برنامج سلام في نهاية المقطع، على أن ترسل أعمال المشاركين عبر رابط Dropbox أو Google Drive أو WeTransfer أو من خلال البريد الإلكتروني الآتي: admin@salam4cc.com. كما حدد المركز 22 فبراير القادم كآخر موعد لاستلام الأعمال المشاركة، فيما رصد جوائز مالية للفائزين تبلغ قيمتها 150 ألف ريال، حيث سيحصل الفائز بالجائزة الأولى على 50 ألف ريال، فيما يحصل الفائز بالجائزة الثانية على 40 ألف ريال، أما الفائز بالجائزة الثالثة فيحصل على 30 ألف ريال، في حين يحصل الفائز بالجائزة الرابعة على 20 ألف ريال، بينما يحصل الفائز بالجائزة الخامسة على 10 آلاف ريال، على أن تُعدّ الأفلام الفائزة بتلك الجوائز ملكاً لمشروع سلام للتواصل الحضاري؛ ويحق له استخدامها في أغراضه غير الربحية كافةً. 0 خدمات المحتوى | تقييم |