
الراحل الشيخ عيدان بن شوكان الظفيري
08-29-2020 10:03 AM
( قامة شامخة)
الراحل الشيخ عيدان بن شوكان الظفيري رحمه الله
من نوادر الرجال الذين يفتقدهم الجميع ويصاب بهم الجميع. لقد افتقد الشيوخ نظيرًا لهم وافتقد الشعراء شاعرًا مبدعًا وافتقد الرواة مرجعًا نادرًا وافتقد الفلكيون أستاذًا متميزًا وافتقد المكافحون رمزًا خالدًا وشعلةمضيئة لم تنطفئ .
حقًا لقد كانت حياته حكاية كفاح وتضحيات بكل تفاصيلها الباهرة إلى أن رحل عن هذه الدنيا الفانية. رحل رجل المواقف المشرّفة والمآثر الخالدة افتقدت مجالس الرجال
رجل المجلس الفريد وافتقد ابناء البادية البدوي الأصيل والمثقف النحرير.
كان آخر لقاء لي به مع بداية كورونا وكان أكثر حديثنا عن هذا الوباء الذي غيّر الله به واقع البشرية ولم يدر في خلَدي ولافي خلَده أن وفاته تكون بهذا المرض وكنا نتبادل الرسائل الأخوية والأشعار عبر الواتساب ولم أعلم أنه أُدخل المستشفى بحفر الباطن إلى أن شاهدت التنويه الذي كتبه ابناؤه في حالة هاتفه عن وفاته .
ولو أردت أن أصف مشاعري في تلك اللحظة لطال المقال ولكنني أقول بعد الدعاء له: أحسن الله عزاء ابنائه وقبيلة الظفير وأصحابه النبلاء الذين يمثّل لهم رحيله صدمة فقد لاتُنسى ولسان حالهم يقول :
وماكان قيسُ هلكُه هلكُ واحدٍ
ولكنّه بنيانُ قومٍ تهدّما.
هذا مختصر لايفي بحقه وفي الختام أسأل الله العلي العظيم أن يكرم نزله وينزله منازل الشهداء إنه سميع قريب .
أطلبك يالغفّار تغفر
لعيدان
وتجعل مقرّه وسط دار
الكرامة
ابو مشل يبقى على مر
الازمان
قامة شموخ وعز ياحي
قامة.
(إلى جنات النعيم ابا مشل)
بقلم الشاعر :
سلامة محارب اللعاق الدهمشي
2