02-27-2012 06:55 PM عرعر اليوم ـ سعد العنزي :قال مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم أثناء تواجده (السبت 25 فبراير 2012) في المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب قبيل افتتاحه الرسمي ، لمجموعة من مراسلي وسائل الإعلام : إن بعض المشروعات الخيرية التي تبرع بها بعض رجال أعمال المنطقة الشرقية كمنشآت صحية تعرضت لعراقيل مالية ، حيث فاقت كلفة إنشاء بعض المشروعات ما تم رصده من قبل المتبرعين لتصل إلى أربعة أضعاف المبالغ المرصودة قبل الانشاء ، مشيرا إلى أن المشروعات المتعثرة ماليا ستحال إلى ميزانية الشؤون الصحية لتتم تغطيتها بغية الاستكمال.
فيما جلت ورش العمل في المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب التي انطلقت السبت حضورا مرتفعا من قبل العاملين في مجالات طب وجراحة القلب من داخل السعودية وخارجها ، سيما وأن مؤتمرات القلب التي تنفذها الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية عن طريق مركز البابطين لطب وجراحة القلب تهدف إلى توطين الخبرات النادرة في مجال طب وجراحة القلب وهو ما تم خلال هذا المؤتمر من خلال تطبيق خبرة جديدة في إجراء عمليات القسطرة التداخلية عن طريق اليد ، بدلا من إجراءها عن طريق الفخذ ، قام بإجرائها طبيبا تايوانيا يوم الجمعة الفائت على أربع حالات مرضية أمام مجموعة من الأطباء السعوديين ، الأمر الذي يجعل مضمون المؤتمر معني بالجانب التقني ويبتعد عن الجوانب النظرية – وفق ما قاله رئيس المؤتمر الدكتور حامد العمران - ،
وتبلغ عدد جلسات المؤتمر 130 جلسة علمية متخصصة يقدمها 180 متحدثا ومتحدثة من كبار الباحثين في طب وجراحة القلب يتناولون خلال العديد من الطرق العلاجية الحديثة منها ، التطورات في جراحة الصمامات ، الوقاية والاكتشاف المبكر لأمراض القلب ، بالاضافة إلى عرض الحالات المستعصية لمرضى القب الذين يعانون أمراضا قلبية نادرة
وقال مدير عام الشؤون الصحية ورئيس مجلس إدارة مركز سعود البابطين الدكتور طارق السالم عقب اجتماع لمجلس إدارة مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب عقد ظهر أمس على هامش المؤتمر تعقيبا على الإعلان عن تأسيس مركز متخخص للدراسات والأبحاث في مركز البابطين .. قال إن مجلس الإدارة ناقش الخطوات المستقبلية لدخول مركز الدراسات حيز التنفيذ ، دون أن تناقش الميزانيات اللازمة ، ملمحا إلى أن مراكز الأبحاث تتطلب سلسلة من الإمكانات والمستلزمات كـ "المعامل والمختبرات" من أجل أن تبدأ ممارسة أعمالها وفق الصورة الصحيحة.
وأكد السالم إلى أن إدارته قامت بمخاطبة جامعة الدمام لبحث التعاون مع مركز سعود البابطين في مجال مركز الدراسات ، فيما سيتم تحديد الجهات الممكن الاستعانة بها في اجتماعات مجلس الإدارة المقبلة : "سيما وأن المستشفيات التخصصية لا بد وأن تضم مركز للأبحاث".
(الإعلانات التجارية ترفع مخاوف المختصين في التغذية)
ولم تخلو أروقة المؤتمر من النقاشات حول مرض القلب وسلوكيات المرضى حيث حذرت رئيسة قسم التغذية العلاجية في مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب سعاد زياد البقمي من خطورة الاعلانات الخاصة بالغذاء خاصة الاغذية الخاصة بالاطفال وقالت سعاد زياد البقمي مسؤلة التغذية في مستشفى سعود البابطين لطب وجراحة القلب انه من الافضل عدم السماح بانتشار تلك الاعلانات في وسائل الاعلام خاصة اعلانات مطاعم الوجبات السريعة والمأكولات ذات الدهون المرتفعة .
وألمحت البقمي الى ان الدراسات اكدت تأثير الإعلانات التجارية التلفزيونية في خيارات الطعام عند الأطفال واعتقادهم وأفكارهم حول الغذاء الصحي ، في الوقت الذي تحتل فيه المشروبات الغازية والحلويات والشيبس والآيس كريم والسكاكر ومطاعم الوجبات السريعة أبرز هذه الإعلانات وقالت سعاد البقمي ان هذه الإعلانات تغسل أدمغة الأطفال وتجعلهم أكثر طلباً للأطعمة الدسمة غير الصحية والغنية بالسكر والملح ، مشيرة الى ارتفاع نسبة البدانة لدى الأطفال في سن السادسة والمراهقين . ودعت البقمي الى تشجيع الشباب على تناول الخضروات والفواكه وممارسة الرياضة .
وقالت البقمي : ان أهم ما يعيب الوجبات السريعة أنها لا تحتوي على الفاكهة والسلطات، وأنها تؤكل على عجل ويدفع مرتادو تلك المطاعم ضريبة باهظة غير مرئية، فالسرعة لها ضريبة؛ لأن تحضير الطعام بشكل سريع يستدعي استخدام مواد مضافة وكيماويات لا يعلم كنهها إلا الله تعالى، ومع السرعة فليس هناك وقت كافٍ لمراقبة الجودة ومتابعة السلامة في المواد المستخدمة وطريقة الطهي . و اضافت البقمي ان مايحدث في المجتمع من تغيرات في نمط الحياة ادى الى انتشار الكثير من الامراض الخطيرة وان خروج المرأة للعمل لفترات طويلة وانشغال الاب اعطى الابناء حرية للحركة والتنقل كذلك توفر القوة الشرائية لهؤلاء الابناء مقابل تلك الحملات الاعلانية الضخمة للتروج للسلع واهمها السلع الغذائية الفقيرة في الفوائد الصحية خاصة المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة، فكان في ذلك عامل جذب كبير للجميع دون النظر للآثار السلبية من كثرة تناولها.
واضافت : أن أطعمة الوجبات السريعة غنية بالدهون غير المشبعة؛ وبالتالي فهي ارتفاعًا بشحوم الدم، والكوليسترول حيث تحوي الوجبة الواحدة على أكثر من 800 ملجم من الكوليسترول، أي حوالي أكثر من ثلاث مرات مما قد يحتاج إليه الجسم خلال اليوم، وهذا في وجبة واحدة، ولا يخفى على أحد ما ينتج عن الكولسترول من تصلب للأوعية القلبية.والوجبات السريعة أيضًا ذات سعرات حرارية عالية وغنية بالنشويات بسبب استعمال الخبز الأبيض و المعجنات وهي لذلك فهي تسبب بعد استعمالها للمدى الطويل، ارتفاع ضغط الدم، والتهاب مفاصل تنكّسي بالركبتين، والعمود القطني، إضافة للعبء الكبير الذي تسببه على القلب والرئتين ، بل هذه الأطعمة قوامها جاف وقليلة الخضار والألياف فتسبب إمساكًا وإرباكات بالجهاز الهضمي، إضافة إلى أنه في معظم الأحيان يضاف إليها كثير من الملح والمخللات، وهذه تسبب ارتفاعًا في ضغط الدم وخاصة عند الذين تجاوزوا الأربعين من العمر.
 0
خدمات المحتوى
| تقييم
|
المؤتمر السابع لطب القلب ينطلق بـ 130 جلسة علمية "بغية تـوطيــن" الخبرات العالمية 
